الحكم على المخترع بالسجن مدى الحياة في الجريمة التي هزت العالم

حكم على المخترع الدانماركي بيترمادسن بالسجن مدى الحياة، بعد ادانته بتهمة اغتيال الصحافية السويدية كيمفال في غواصته في 10 أغسطس 2017، قرب كوبنهاغن .
أدانته هيئة المحلفين في محكمة كوبنهاغن بتهمة قتل فال مع سابق تصور وتصميم، فضلا عن تشويه أعضائها التناسلية وتقطيع الجثة والتمثيل بها ورميها في البحر. واعتبرت القاضية أن مادسن ارتكب “جريمة نكراء شديدة العنف ومخطّطا لها”.
ووقف مادسن الذي كان يرتدي قميصا أسود، في قاعة المحكمة للاستماع إلى الحكم. لكن سرعان ما جلس مجددا إلى جانب محاميته التي عيّنها القضاء له، وعلامات التأثر والإحباط بادية عليه، وفقا لمراسل وكالة “فرانس برس”.
وأعرب المخترع الذي يدفع ببراءته مرددا أن الوفاة وقعت عرضا نتيجة حادث، عن نيته استئناف الحكم. وقالت محاميته بتينا هالدإنغمارك لدى خروجها من المحكمة: “جلّ ما يمكنني قوله هو انني لست راضية عن النتيجة، كما موكلي. ولهذا السبب سيستأنف الحكم”.
وتعني عقوبة السجن مدى الحياة في الدنمارك 16 سنة خلف القضبان.وهذه القضية هي الأولى التي ترفع إلى السلطات القضائية في الدانمارك، حيث يمضى 25 سجينا لا غير عقوبة السجن مدى الحياة. وقد لقيت تغطية إعلامية مدوية في المملكة. وقصد نحو 100 صحافي دانماركي وأجنبي كوبنهاغن ، لمتابعة مجريات هذه المحاكمة التي انطلقت في 8 مارس.
ورغم التناقض بين آراء الخبراء وقلة الأدلة المادية القاطعة وتحلل جثة الضحية المقطعة، عملت المحكمة بطلب الادعاء الذي طالب بعقوبة السجن مدى الحياة. وقالت القاضية آنيت بوركو أن جثة الضحية تحمل “آثار تعذيب حصل عندما كانت لا تزل على قيد الحياة، وجروحا تعرضت لها وقت وفاتها أو بعد ذلك بقليل”.
وأردفت أن مادسن خطّط لجريمته من خلال جلب أدوات لا حاجة اليها، إلى غواصته، مثل منشار خشبي وسكين ومفكّ وشرائط وسلاسل.
وكان المتهم قال في بادئ الأمر، خلال التحقيق، إن فال قضت عرضا من جراء سقوط لوح على رأسها ليل 10 أغسطس 2017، مشيرا إلى أنه قطّع جثتها ورماها ليوفر لها “مدفنا بحريا”. غير أنه غيّر روايته في أكتوبر بعدما أظهر تشريح جثة الضحية عدم وجود آثار صدمات على رأس الصحافية.
وأفاد في روايته الأخيرة التي اعتمدها بأن فال توفيت اختناقا بسبب انبعاثات أول أكسيد الكربون في داخل غواصة “يو سي 3 نوتيلوس”.
وكشفت تحاليل الطب الشرعي عن 14 جرحا داخليا وخارجيا عند مستوى الأعضاء التناسلية، ناجما عن قطع حادة أصيبت بها الضحية عندما كانت لا تزال حية.