وضع “سم الفئران” لشقيقه بعد أن خطف قلب حبيبته!

بمجرد ظهور “نجوان” في حياة الشقيقين انقلبت رأسًا على عقب ، وتحولت مشاعر الحب التي كانت تجمع بين الشقيقين إلى كراهية عميقة وحقد دفين وتطورت الأمور سريعًا الى الأسوأ لتنتهي بجريمة قتل مدبرة بإحكام لأحدهما على يد الآخر.
تفاصيل القضية المثيرة سنتعرف عليها فى السطور القادمة.
هو شاب بسيط ينتمى لأسرة فقيرة الحال يمتلك مواصفات الجاذبية وسيم الوجه وهادئ الطباع لديه شقيق واحد يكبره بعامين فقط عاشا طفولة سعيدة وسط والديهما اللذين حاولا بشتى الطرق أن ينميا بداخلهما معنى وقيمة الترابط الاخوى والتراحم بين أفراد الاسرة على وجه الخصوص وعلى مستوى العائلة بصفة عامة وكانت الأمور تسير على مايرام ولكن دائما ما تكون هناك فجوة لا أحد يعلم مصدرها تنمو شيئًا فشيئًا بين عثمان وعصام شقيقه الاكبر.
الوحيدة التى أدركت هذه الفجوة هى والدتهما التى حاولت جاهدة بكل ما فيها من عزم أن تقضى على تلك المسافات البعيدة التى تباعد بين الشقيقين ولكن دون جدوى فالصغير يشعر دائمًا بأنه فاقد للاهتمام والرعاية وبأن الكبير يحظى بكامل الاهتمام والحب لذلك تربى بداخله نوع من العدوانية المفرطة جعلته شخصًا عنيفًا لايميل إلى النقاش والتحاور بل دائما ينهى مشاجرته مع شقيقه بالضرب دون مراعاة الصلة التى تربط بينهما وازداد الوضع سوءًا خاصة بعدما فشل الاب والام في القضاء على هذه المشاجرات والمشادات الكلامية المستمرة بينهما طيلة الوقت لذلك فكرت الام أن تزوج الشقيق الاكبر كى يستقل بذاته ويكون أسرة وبالتالى تهتم بالابن الاصغر وتعوضه ما فاته من حنان واهتمام كما يتوهم.
وكانت هذه المحطة هى بداية النهاية التى قضت على كل شىء جميل تبقى فى حياة هذه الاسرة الصغيرة فما حدث فاق كل توقعات الام التى كانت تعتقد بأنها بهذه الحيلة ستخلص الطرفين من العناء والشقاء الذى تولد بداخلهما منذ الصغر ومرت الايام والشهور الطويلة حتى ظهرت الفتاة نجوان آية فى الجمال والجاذبية صاحبة العيون الخضراء الواسعة وذات جسد ممشوق عندما تميل تميل معها القلوب وتذهب العيون جميعها اليها.
أعجبت بها الام ورشحتها كزوجة لابنها الاصغر وبالفعل أعجب بها وتمت الخطبة فى وقت سريع وبدأت رحلة التعارف بين الطرفين لكنها لم تستمر طويلا حيث لاحظت نجوان بأن خطيبها شخص غير سوي فأرادت أن تفسخ الخطبة وكانت فرصة جيدة لشقيقه الذى اعجب بها من اول نظرة لذلك أخبرها عن مدى إعجابه وشدها اليه واغرقها فى حبه فقررت الارتباط به بعد انفصالها عن شقيقه وتوالت الاحداث المؤسفة بعد ذلك حيث جن جنون شقيقه وأراد الانتقام بشتى الطرق من شقيقه الذى أغوى خطيبته وجعلها تتركه وتفضله عليه فبدأ يخطط كثيرًا والشيطان رفيقه فى طريقة للتخلص من عدوه بأسرع وقت وبالفعل استقر على وضع سم الفئران فى الطعام الذى اعده بنفسه لشقيقه على غير العادة وبمجرد ان تناول شقيقه الطعام شعر بغثيان وإعياء شديد جعله يسقط على الارض مغشيًا عليه وتم نقله لأقرب مستشفى فى حالة حرجة وبمجرد وصوله لفظ انفاسه الاخيرة وتم تشريح الجثة حيث كشف المعمل الجنائى عن وجود شبهة جنائية وبعد عمل التحريات اللازمة تم القبض على المتهم الذى اعترف بجريمته واحالت النيابة العامة القضية رقم913 إلى محكمة جنايات القاهرة لمحاكمة المتهم طبقًا لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة ومرفق قائمة بأدلة الإثبات مع استمرار حبس المتهم على ذمة المحاكمة.