صرخة زوج: زوجتى أهدتنى سنة حبس قبل موتها!

القدر جمع بينهما ليتعارفا ومع أول نظرة كان الحب الذي جمع بين الشاب السعودى صاحب المركز المرموق والشابه الحسناء المصرية الاردنية التى كانت تعيش فى السعودية، وكان الزواج فى أسرع وقت بعد أن تأكد كلا منهما من مشاعره نحو الاخر، لتستمر الحياة الزوجية قرابة العام كانت تجمعهما السعادة والأحلام المشتركة، لكن كتبت لهما الدنيا ألا تدم تلك السعادة طويلا وسرعان ما خيم الحزن على الزوجين لتكون نهاية المشاكل الزوجية جريمة داخل إحدى المستشفيات الخاصة فى مصر!
جلس الزوج السعودى الشاب “30سنة” يعمل فى وزارة الخارجية السعودية بجوار محاميه ياسر الدمرداش أمام محكمة جنايات الجيزة ،ينظر الى حاله بحسره وألم وهو يتذكر كيف وصل به الحال الى المحكمة وأصبح متهما فى جريمة لم يرتكبها، وكيف فقد زوجته الجميلة التى أحبها من كل قلبه وتسببت نصيحه خاطئة من صديقتها الغيور أن تقضى على سعادتهما وحياتهما!
ويتذكر الزوج تلك اللحظة التى رآها فيها ووقع فى حبها ،تلك الشابه الحسناء التى كانت فى عمر “22عاما” وقتها وهى من أب أردنى وأم مصرية ،وكانت بصحبة والدتها بعد انفصالها عن زوجها ولانه يمتلك ما يساعده على الزواج فلم يرد أن يغضب الله، وعلى الفور تقدم لخطبتها ويطرق باب أسرتها خاصة بعد أن تأكد من مشاعره وحبه لها، ووافقت اسرتها على طلبه للزواج ووسط سعادة الجميع كان الزواج ومن بين الحضور كانت صديقة العروس المصرية التى كانت تعيش فى السعودية بصبحة زوجها!
وبعد فترة قليله من زواجهما يتذكر الزوج جيدا اللحظة التى بكت فيها زوجته لان صديقتها طلقها زوجها وعادت الى مصر، لكن الزوجة الحسناء نسيت كل شئ بعد أن عاشت مع زوجها أجمل أيام العمر وحققت كل ما تتمناه بعد أن وجدت فيه صفات فارس الاحلام الذى تمنته، ومرت الشهور والزوجان يغرقان فى أيام من السعاده وكأنهما فى حلم جميل، وبحكم عمل الزوج كان يسافر إلى عدد كبير الدول العربيه وفى كل مره كان يصطحب معه زوجته وكأنهما يعيشان شهر العسل من جديد!
فزارت الشابه الجميله الكثير من الدول العربيه بصحبة زوجها وتبقى لها مصر وكان الزوج السعودى دائما يخبرها بأن من بين احلامه زيارة مدينة القاهرة والسفر الى مصر ورؤيتها ويقضى بها ولو أيام قليلة من حياته، وأخبرته الزوجه بأنها تريد السفر إلى مصر لرغبتها فى رؤية
والدتها وكذلك صديقتها التى عادت الى مصر، ووعدها الزوج بإصطحابها الى مصر!
وجاءت البشرى الى الزوج عندما سقطت زوجته مغشيا عليها وأسرع بها الى الطبيبة لتزف له خبر حملها فى طفلهما الأول، وشعر الزوج بأن كل أحلامه تحققت وزاد من إهتمامه ورعايته لها ،ومرت الأيام حتى وصلت الى شهرها الخامس فى الحمل وعادت الزوجه لإلحاحها على زوجها بالسفر لزيارة والدتها والإطمئنان عليها، وبسبب خوفه على مشاعر زوجته خاصة فى فترة حملها فقد وافق على سفرهما وأسرع بالحصول على أجازه من عمله وحجز تذاكر السفر والطيران الى مصر!
يعود الزوج من غفلته وهو داخل المحكمه لينظر لكل ما هو حوله غير مصدقا لما يحدث والصدمه تعترى وجهه وملامحه لما وصل إليه الحال والفارق بين تلك اللحظة التى اصطحب فيها زوجته والسعاده تملأهما عندما وطأت أقدامهما أرض مطار القاهرة وتلك اللحظة العصيبة التى يعيش فيها داخل المحكمة بعد أن فقد زوجته وطفله وينتظر الحكم عليه بعد إنتظاره لاكثر من سنه فى محاكمته بتهمة الاشتراك فى إجهاض زوجته حتى أودت بحياتها!
وبعد نفس عميق من الغضب والحسره يعود لذكرياته عندما وصل الى مصر وإصطحب زوجته الى منزل والدتها التى قضا لديها يومين ثم أسرع الزوج بتأجير شقه فى أحد الاحياء الراقيه لانه غير معتاد على الجلوس فى منزل أحد، أما الزوجة فكان لها رأيا آخر فكانت تريد البقاء لدى والدتها خاصة ان صديقتها المقربه لها تعيش فى نفس الحى الشعبى!
وبدأت المشاكل تدب بين الزوجين وسرعان ما إشتعل أول فتيل لنار الخلافات بينهما ولعبت صديقتها الغيور الدور الشيطانى ،فلم تدر الزوجة طيبة القلب الساذجه أن صديقتها المقربة تحولت مشاعرها الى حقد وغيره وهى تنظر لها لتراها متزوجه من رجل محترم يحبها ويقدر حياتهما الزوجيه وتعيش معه أجمل حياه تتمناها أى إمرأة بينما هى خسرت عملها وزواجها بعد أن طلقها زوجها وعادت الى مصر بخفى حنين!
وظلت صديقتها تؤثر عليها حتى إشتد الخلاف بين الزوجين وتركها زوجها وذهب ليعيش بمفرده فى الشقه التى قام بتأجيرها بينما ظلت الزوجه تعيش مع والدتها وبجانب صديقتها ووصل الامر الى أن صديقتها أقنعتها بأنه سوف يتركها ويعود لبلده ويتركها وطفلها ولا تتمكن من العوده اليه او الانفاق عليهما ،وتمكنت من اقناعها بأن تقوم بإجهاض نفسها حتى تتمكن من الحصول على الطلاق دون أن لديها ما تتحمل همه، وإصطحبتها الى إحدى المستشفيات الخاصه بذلك الحى الشعبى واتفقا مع الطبيب أن يجهضها وتعطيه الكثير من المال ،وبالفعل أقدم الطبيب على إجهاض الزوجة رغم خطورة العملية على صحتها وهى فى تلك المرحله من الحمل، وإنتظرتها صديقتها حتى إنتهت من العملية لتصطحبها الى منزل والدتها دون أن تخبر والدتها عما فعلته، لكن حدث مالا يحمد عقباه حيث فوجئت صديقتها بأنها تتعرض لنزيف حاد وتكاد فاقده للوعى ولا تقدر على النطق ولو بكلمه واحده، فأسرعت بالاتصال بزوجها وأخبرته بان زوجته فى حالة فقدان وعى وتريد أن يأتى مسرعا ليصطحبها الى المستشفى، بينما تركتها صديقتها الشيطانه وأسرعت عائده الى بيتها حتى لا يكتشف أحد أنها السبب فيما حدث!
يتذكر الزوج والدموع تتساقط من عينيه تلك اللحظة التى أسرع فيها الى بيت حماته ليجد زوجته فاقدة الوعى ويسأل والدتها عن السبب تخبرها بأنها لا تعلم ماذا حدث وتتهمه بأنه السبب فى حالتها النفسيه السيئه ،وحملها بسرعه الى الطبيب الذى أخبرته عنه صديقتها لكنها لم تخبره بانها أجرى لها عملية اجهاض، وأسرع بها الى هناك وبعد وصولهما بقليل الى المستشفى ماتت الزوجة بعد أن إكتشف الزوج بأنها أجهضت نفسها وبأنها تعرضت لذلك النزيف الذى أودى بحياتها!
وإعتقدت حماته بأنه هو الذى دفعها الى إجهاض نفسها فتقدمت ضده هو والطبيب ببلاغ تتهمه بإجهاض ابنتها حتى أودت بحياتها وماتت، ليتم وضع إسمه فى قائمة الممنوعين من السفر لحين انتهاء محاكمته، وأمام الدائرة 23 جنايات بمحكمة جنايات الجيزة بالتجمع الخامس كانت المحاكمة التى إنتهت بإصدار الحكم برئاسة المستشار السيد البدوى والذى حكم بحبس الطبيب 5 سنوات وحبس الزوج سنه مع التنفيذ بتهمة الاشتراك فى إجهاض الزوجة حتى ماتت!
ويقول محامى الزوج ياسر الدمرداش لاخبار الحوادث:
فى حيثيات الحكم ان الزوج صدر ضده حبس عام واحد لعدم علمه اليقينى بإرتكاب واقعة الاجهاض ،وقد مرت تلك السنه التى حددتها المحكمة خلال فترة المحاكمه ليكون بذلك إنقضى الحكم على الزوج ليتمكن من الحصول على جواز سفره ويعود الى بلده!